June 15, 2011 Yasser Ahmad 0Comment
  • زهر أبيض صغير كانت ينبت من شجيرات السياج بالفيلا قديمة التى كنت أمر عليها فى الطريق إلى المدرسة كل صباح. كنت أتحسسه وأستنشق أريجه كلما مررت.
  • محل الزجاج فى الصباح الباكر وصاحبه العجوز يكنس الرصيف أمامه ويرش الماء وصوت المنشاوى الرخيم يتلو القرأن. من نصف صفيحة صدئة يوقد بها حطب كان يطلق دخان البخور ذو الرائحة العبقة التى لم تفارق ذاكرتى بعد.
  • نداء محمد صديقى فى السادسة صباحا الذى يوقظنى من نومى. كان ينطق أسمى دون مد كأنه يقضمه أو يختصره.. كم أفتقد هذا النداء البعيد.
  • فول الصباح المدمس بحباته الممتلئة, رائحته بعد إضافة الكمون والزحام على العربة وأرغفة الخبز الساخنة.
  • غناء أبى فى الصباح الباكر وحركته الدائمة فى الشقة وكأنه فى مهمة يومية مقدسة.
  • إذاعة الشرق الأوسط فى الصباح
    “غمض عينيك وأمشى بخفه ودلع.. الدنيا هى الشابه وأنت الجدع” وأبله فضيله
  • هديل جموع الحمام الأتى من برج الحمام على السطح المجاور.
  • صيد السمك فى العصارى ببوصة قصيرة.
  • تسلق شجر التوت فى الربيع عندما تزهر حباته الداكنة.
  • “جاك” الكلب العجوز بشعره الأسود المشوب ببعض الشيب وجلسته الدائمة المستكينة إلى جوار أبى وكأنهم صديقين يقدس كل منهما صمت الأخر.
  • دراجتى البرتقالية اللون بشريط فضى على جانبها وجولاتى البعيدة فى الطرقات وحدى
  • طارق أخى عندما كان صغيرا وكنت إقتاده فى الصباح أمامى على الدراجة لأوصله للمدرسة.
  • أصابع عمى يوسف القصيرة بشكلها الذى لم أرى له مثيل. كان يعزف على ألة الكلارنيت فى الأمسيات، يعزف فتخرج الموسيقى شجية وكأنه يخاطب غائب لم يعود.
  • نيل رأس البر برائحتة الممزوجة برائحة البحر فلا هى بحر مالح ولا هى نيل عذب، رائحة مازلت تسكن الذاكرة.
  • عشش رأس البر المصنوعة من البوص وليل طويل وهدير بحر لا يهدأ.
  • النوم فوق كومة قش عالية ومضغ أعواد القصب.
  • غزل البنات عندما تتحسسه بأطراف أصابعك.
  • بائع الطبول. يجر عربة ويدق بطبلته دقات إيقاع دائم لا يغيره وكأنه مارش عسكرى مخترقا سكون شارعنا فى صباح يوم الجمعة، يبيع الطبول والطراطير الورقية لأطفال الحى.
  • موسيقى مقدمة برنامج نادى السينما بإيقاعها ولقطات من كلاسيكيات السينما التى مازلت تسكننى.
  • أبى يطالع الفيلم الأمريكى فى صمت وإذا سألته عن الأحداث أشار نحو التلفزيون بهدوء دون أن يعلق
  • صديق كان يدعى إبراهيم وكان فقير جدا وطيب جدا، لم أراه منذ الطفولة ولكنى سمعت بأنه قد أصابه الجنون. مازل وجهه يراودنى فأحن له بشعره المتهدل على عينيه وبحة صوته.
  • شربة الماء من القلة الموضوعة بصينية على حافة الشرفة ومغطاة بمنديل أبيض. طعم عذب سلسبيل ذو برودة مثالية.
  • ملهى السندباد الباقى فى ذكريات الطفولة كعالم خيالى ملئ بالألعاب.
  • جيلاتى الشاطئ الملفوف بورق أبيض وطعمه المثلج.
  • فانوس رمضان ولهونا فى الأمسيات فى إنتظار المسحراتى، الفوازير وألف ليلة وليلة وتلك الموسيقى الباقية فى الذاكرة.
  • رائحة القهوة المطحونة فى غرفة جدتى وسريرها ذو الأعمدة النحاسية وحقيبة قماش تعلقها خلف الباب كنت أسرق منها الكحك.
  • السيارة الفولفو برائحة مقاعده وهدير محركها الخشن.
  • أمسيات يوم الخميس عندما كنت ألقى الكتب والكراسات وأنطلق للشارع كمن تحرر من حمل ثقيل.
  • ذكريات أغانى الثمانينات.
  • رائحة ملابس جدى عندما أقترب منه دون غيرى وكأننى الوحيد المسموح له بالاقتراب من الأسد الذى يخشاه الجميع.
  • أفتقد المشى فى الطرقات دون هدى ودون أن يشغلنى ماهو قادم.
  • أفتقد العدو على الشاطئ وملمس الرمل تحت قدمى.
  • أفتقد الجلوس على تلال الرمل قرب البحر فى ساعة الغروب ليجففنى الهواء بعد السباحة وتسرى فى جسدى رعشات باردة.